تحرير مسؤولية الجميع

السلام عليكم
لقد مرت 60 سنة كاملة على احتلال فلسطين.
60 سنة من الظلم والقهر و المعاناة .
60 سنة و الشعب الفلسطيني يعاني الامرين من هذا الكيان الغاصب.
لكن يجب علينا أن نعترف أننا السبب الرئيسي في ما يحدث في فلسطين
لقد تخلى العرب و المسلمون عن فلسطين
صار كل واحد منا يهتم بنفسه ، و لا تهمه فلسطين الجريحة.
لقد ابتعدنا عن ديننا فنسينا إخواننا في فلسطين .
ما قيمة كل هاته المنتديات و المحاضرات التي تقام حول فلسطين
ما قيمة ما اكتبه إن لم يتوج بنتائج عملية
يا اخوة صرنا ثرثارين من دون ان نقدم عملا مفيدا
ليس لدينا منهاج و لا خطة عملية واقعية من أجل تحرير هذا البلد العربي و الاسلامي .
نحضر المنتديات و المحاضرات و نتكلم ونناقش ، ثم ينسحب كل واحد منا في صمت دون ان يقدم شيئا عمليا مفيدا
نحضر الحفلات و المهراجانات التي تقام حول فلسطين ، لكن لمجرد التمتع بالاناشيد العذبة و الكلمات المؤثرة.
إن فلسطين ستبقى على حالها و لن تتحرر ما دمنا بهذه العقلية الساذجة و التافهه
هل تعلمون ان رئيس البنك الدولي هو من أصل يهودي
و ان بيل غيتس يهودي
و ان آينشتاين يهودي
أين نحن من هؤلاء
ما دام اليهود متفوقين علينا في الميدان العلمي و الاقتصادي
فسيبقون سادة و نبقى عبيدا
هل تعلمون انه كل سنة تذهب بعثات اسرائيلية إلى كل دول العالم لتعرفهم بالقضية اليهودية
هل تعلمون أن رؤساء كبريات الشركات العالمية يقدمون جزءا من ربحم لنصرة اليهود في اسرائيل
لكننا نحن العرب نبخل عليهم بفلس واحد.
هل تعلمون أن 1 بالمئة من علماء الدنيا هم يهود هذا عدد ضخم إذا ما قارناه بعدد اليهود.
ما قيمة ان ندعوا لفاسطين في صلاتنا.ثم نحن ياكل بعضنا لحم بعض و يسخر بعضنا من بعض
في حين اليهود متكاتفين يسعى بذمتهم ادناهم وهم يد على من سواهم
كان يجب أن نكون نحن العرب و المسلمين يدا على من سوانا . و يسعى بذمتنا ادنانا.
لأن يكون منا عالم واحد في المهجر و يعرف الناس بالقضية الفلسطينية خير لفلسطين من آلاف المحاضرات التي نقيمها في بلادنا
و أن يكون منا رجل اعمال يساعد فلسطين بأمواله خير لها من كل المهراجانات التي نقيمها احتفالا بفلسطين
على كل حال حتى المحاضرات حول فلسطين في بلد كالجزائر هي شبه معدومة فما بالك إذا انتقلنا الى الجانب العملي
إن فلسطين ستبقى على حالها على الأقل في ال 60 سنة القادمة بل قد تزداد الامور سوءا
حتى من يمسك في دينه صار يرى التدين امرا بينه و بين ربه و هذا خطأ
التدين جزء بينك و بين ربك و جزء بينك وبين الناس
اما الذي بينك و بين ربك فهو كل ما يتعلق بالعبادات و اجتناب المعاصي
و الذي بينك و بين الناس فهو أخلاقك ومعاملتك و مساعدتك لإخوانك
إن الذي يعيش لنفسه يعيش صغيرا و يموت صغيرا
اما الموفق و الذي اتم نصف دينه الآخر فهو الذي يعيش للناس
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم << من بات و لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم >>
إذا صلي ما شئت و تعبد ماشئت فإن لم تهتم بإخوانك فلست مسلما.
لن ينال شرف تحرير فلسطين إلا قوم هم أهل لذلك . مادمنا على هاته الحال ، إذا لسنا هؤلاء القوم الذين سوف يحررون فلسطين

هذه رسالة لكل من كان عنده قلب رحيم على اخوانه في فلسطين رسالة فيها و عليها

السلام عليكم

اللهم حرر ارض الاسراء والمعراج
يارب